السلوك العدواني داخل المدرسة

أعتقد أنه يجب إعادة النظر في مصطلح السلوك العدواني المدرسي لأن كلمة السلوك العدواني في رأي لا تتناسب مع كلمة مدرسة بتاتاً كذالك عندما نقول السلوك العدواني المدرسي يعني ان أننا خصصنا السلوك العدواني وان هناك السلوك العدواني خاص بالمدرسة والسلوك العدواني خاص بالشارع والسلوك العدواني.....الخ والحقيقة أن السلوك العدواني السلوك العدواني في أي مكان أو زمان كان عندا يأخذ الأشكال المذكورة ولايمكن تخصصه بمدرسة أو شارع...كما أن كلمة السلوك العدواني المدرسي قد تشير الى أن السلوك العدواني يغلب على كل السلوكيات في المدرسة في حين هو حالات نادرة داخل صفوف المدرسة.
-اعتقد أن مصطلح السلوك العدواني داخل الوسط المدرسي
أصدق تعبير عن الظاهرة وهنا يعني أن السلوك العدواني جزء فقط من السلوكيات السلبية التي تحدث في المدرسة
السلوك العدواني داخل المدرسة هو كل سلوك مادي(الضرب، الحبس،العقوبة السلوكية تخريب،تكسير) أو معنوي (السخرية،الشتم،المقارنة المحبطة،التشبيه بالحيوان أو الغبي،الاتهام بالتقصير،غياب العدل،التوبيخ)يلحق الضرر بأفراد او بممتلكاتهم
-أن التلاميذ الذين تصدر منهم العدوانية في المدرسة ثلاثة أصناف:I- التلاميذ ذوي النزعة العدوانية أصلاً: وهم تلاميذ عدوانيين في الأصل ويتمثل سلوكهم في العدوانية الغير مبررة من طرف التلميذ تجاه المعلم والإدارة وممتلكات المؤسسة يشر هذا السلوك الى العوامل التالية:
- الى ضعف في التربية الروحية والأخلاقية داخل الوسط الأسري وغياب ثقافة احترام الآخرين او ممتلكاتهم.
- اضطراب في الجانب الانفعالي لدى هؤلاء التلاميذ.
- وجود تخلف ذهني بسيط غير ظاهر عند التلاميذ.
- وجود السلوك العدواني داخل المحيط الأسري مما جعل التلميذ يتعلم السلوك العدواني وبالتكرار تحول الى طبع
II- السلوك العدواني كوسيلة تكيف عند التلميذ: حسب مبدأ كل فعل يولد رد فعل فكل سلوك أو قوة تعاكسها قوة مساوية لها في القوة أوأكثر فسلوكه ردة فعل تجاه ماراه التلميذ تهديدا لأمنه وسلامته ويعني ان سلوك التلميذ العدواني ماهو الا ردة فعل
للإعادة التوازن النفسي الذي حدث له بسبب ماراه تعدي على شخصيته او حريته الأ أن هذه ردة الفعل في نظرنا غيرمناسبة وربما لا.نقراها هذه القراءة.
III-عدواني ناتج عن جهل الطرق الصحيحة للتعبير عن حالة الإحباط:
التلميذ عندما يحصل على معدل ضعيف أو نقطة ضعيفة أو يجد نقط ومعدلات زملائه أفضل منه يشعر بعدم الرضي وحزن عميق وألم نفسي وغير شديدة يتحول هذا الألم النفسي الى قلق سواء داخلي او على الذات أو خارجي على مايحيط به حيث يصبح التلميذ سهل الاستثارة وعصبي جداً ويعبر عن هذا بطريقة عنيفة لأنه يرى أن الفشل مصيبة لا تغتفر مع غياب المساندة والدعم النفسي .
مع تحيات الاخصائي النفساني العربي عبد الله